أكثر من مائة وثلاين ألف لاجئ سوري غالبيتهم من الأكراد وصلوا إلى تركيا، هربا من تقدم تنظيم ما يسمى بالدولة الاسلامية في شمال شرق سوريا، حيث يواجه التنظيم مقاومة كردية، في محيط بلدة عين العرب الاستراتيجية.
ويقول مسؤولون أتراك إن عدد اللاجئين مرجح للارتفاع، كلما زادت هجمات التنظيم. ويقول نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموس:
“آمل ألا نواجه تدفق موجة هائلة من اللاجئين، لقد أخذنا الاحتياطات اللازمة. وإن اضطررنا سنرسل هؤلاء الناس إلى أماكن أكثر أمنا”.
وكان مسلحوا التنظيم المتطرف أرغموا سكان المناطق في عين العرب (أو كوباني) على الفرار، بعد استيلائهم على ما يزيد عن أربعة وستين قرية الأسبوع الماضي. ويقول لاجئ عن عناصر تنظيم الدولة:
“لقد داهموا منازلنا وجروا أبناءنا بعيدا. أي نوع هذا من المسلمين؟ وأي نوع من الاسلام هذا؟ إنهم يذبحون الناس، وقد جئنا إلى هنا لنجد ملجأ”.
وتقول لاجئة:
“انتظرنا على الحدود طيلة أربعة أيام الماضية مع أطفالنا، ونحن في وضع مزر”.
ويريد عناصر تنظيم الدولة أن يحتلوا منطقة عين العرب، بهدف السيطرة الكاملة على الشريط الحدودي مع تركيا، لكن تقدمهم السريع الذي سجل الأيام الماضية تراجع الآن، بعد تدخل المقاتلين الأكراد.