يترافق الحديثُ عن الثورة التونسية ولحظاتها الفارقة مع استحضار دور الجيش، بدءا بحماية المدنيين و وصولا إلى امتناعه عن أن يكون جزءا من حملة القمع الدامية ضد الاحتجاجات وتخليه عن تنفيذ التعليمات خلال اللحظات الأخيرة قبل هروب بن عليّ. وبدا أن المؤسسة العسكرية التونسية التي أُبعدت طيلة عقود عن السياسة استطاعت أن تُسهم في إنجاح الثورة والمسار السياسي الذي تلاها دون الانزلاق مثلما كان الشأن في تجارب أخرى نحو الاستحواذ على القرار السياسي.
تقرير : نصر الدين اللواتي