غير موت محمد العماري في 24 ديسمبر طبيعة المواجهات مع الأمن التونسي ، كما كان موت محمد البوعزيزي متأثراً بجروح الحرق الانطلاقة الأخيرة للثورة التونسية ولم تفلح زيارة بن على للبوعزيزي قبل موته في تهدئة الأوضاع ، عندما وصلت التظاهرات الى تونس العاصمة كان ذلك إيذاناً باشتعال الثورة في جميع أنحاء تونس. ألقى بن علي خطاباً في العاشر من يناير يتهم فيه المتظاهرين بالإرهاب وارتكاب الجرائم ووعد الشعب بتوفير فرص عمل لكن كل ذلك لم يفلح في تهدئة الأوضاع وعمت الإضرابات وانضمت النقابات العمالية في الوقت الذي تصدى فيه الأمن للمتظاهرين بالقوة . في الثالث عشر من يناير ألقى بن علي خطابه الثالث يستعطف فيه الجماهير في الوقت الذي خرجت فيه مليشيا بن علي وأعوانه يحتفلون بالخطاب محاولين اختطاف الثورة ولكن ذلك أيضاً لم ينجح. بوصول الرابع عشر من يناير هرب بن علي معلناً سقوط النظام والذي وصفه الضيف بإنقاذ أمريكا لبن علي من مصير القذافي. في السابع عشر والثامن عشر خرجت وجوه محسوبة على النظام للالتحاق بالثورة .. عودة زعماء حزب النهضة الإسلامي وتشكل خريطة سياسية جديدة في البلاد. أخيراً رؤية وأمل الضيف في مستقبل تونس وحل مشاكل الفقر والبطالة ومشكلة المدن المهمشة مثل مدينة سيدي بوزيد التي كانت شرارة الثورة.
تقديم : أحمد منصور
تاريخ البث 2012/05/27
الضيف : خالد عوينية